زواج خالد مجاهد: من أين لهم كل هذا؟

زواج خالد مجاهد: من أين لهم كل هذا؟

اسمه الرباعي هو خالد السيد محمود مجاهد، طبيب عادي يشبه زملاءه، حديث التخرج إلى حد ما، إذ تخرج عام 2009 في كلية الطب جامعة عين شمس، تلقى تكليفه عام 2011 في مستوصف طبي متواضع في إدارة القصاصين بالإسماعيلية، وفي 2013 عمل طبيبا مناوباً في معهد السمع والكلام، وهو معهد في إمبابة خاص بتشخيص وعلاج ضعف السمع وأمراض التخاطب وعيوب النطق. وفي الجملة إننا أمام سيرة ذاتية عادية بكل المقاييس.

الحدث:

حفل زفاف يوم 9 يونيو الماضي، أجمعت الصحف العربية على أنه أسطوري، لزيجة خالد مجاهدالثانية، في أحد أشهر فنادق القاهرة وهو فندق “نايل ريتز كارلتون”، والذي تتحدث المصادر أنهتكلف ما لا يقل عن 10 ملايين جنيهات خلال نحو 3 ساعات فقط!

الحضور: فضلا عن إحياء الحفل بواسطة مطربي الصف الأول مثل عمرو دياب وتامر عاشور ومحمود الليثي، ممن يتقاضون ألوفا مؤلفة مقابل فقرة الغناء، فقد حضر الحفل كبار رجال الدولة والمجتمع، دون أي مبالغة.

فعلى رأس الحضور السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، واللواء أحمد خليفة رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة، ورجل الأعمال نجيب ساويرس، والمرشح الرئاسي السابق الفريقأحمد شفيق، ومجموعة من الوزراء والمحافظين، من بينهم وزير المالية محمد معيط وهالة زايد وزيرة الصحة التي قالت الحكومة بعد اتهام زوجها السابق ونجلها في قضية فساد أنها في أجازة. وقد بارك الحفل سفير بريطانيا في القاهرة جاريث بيلي.

المفارقة

إن حالة الترقي الوظيفي التي شهدها مسار خالد مجاهد لا تشفع له حتى في تفسير هذا البذخ، فقد انتقل إلى العمل في هيئة المصل واللقاح عام 2014، ثم قفز متحدثا لوزير الصحة بداية من عهدالوزير أحمد عماد الدين 2015 إلى الوزيرة هالة زايد التي قامت بترقيته لمنصب مساعد وزير لشؤون التوعية والإعلام، ومع ذلك، فإنه يظل موظفا حكوميا تقليديا ينحدر من أسرة عادية تشبه المصريين.

كما أن الرجل قد نقل بموجب قرار وزاري رقم 72 لسنة 2022 في نهاية فبراير الماضي من تلك الوظائف إلى منصب هامشي في قطاع تنظيم الأسرة والسكان، بعد فضيحة الفساد التي ضربت مكتب وزيرة الصحة هالة زايد.

جاء الحفل الباذخ في الوقت الذي تتحدث فيه الحكومة عن خطة مزعومة للتقشف وخفض الإنفاق، نظراً لتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية ورفع أسعار معظم السلع التي تستوردها مصر من الخارج مثل القمح والنفط، بعد جائحة كورونا، وقالت إنها تشاطر المواطنين ظروفهم الصعبة والتي أدت لرفع الضرائب وزيادة الديون وخفض الدعم وتعويم العملة.

التنصل من الحفل

حاولت الحكومة احتواء الأزمة، عبر التنصل من خالد مجاهد، وتحريك طلبات الإحاطة في البرلمانبشأن البذخ في الحفل، كما تقدم محامون مقربون من الحكومة ببلاغات عاجلة إلى النائب العام، على رأسهم المحامي المعروف سمير صبري.

حل اللغز

في ظل قرب مجاهد من هالة زايد، تمكن من حيازة أسهم في 4 شركات أدوية وما يصل إلى 12 مستشفى خاص، فضلا عن النفوذ الاجتماعي لرجل أعمال يدعى مصطفى عبد السلام وشهرته “قراقيش” هو والد العروس مي عبد السلام.

أمير عزمي مجاهد ابن أصيل للزمالك وليس مثل الاخ خالد الغندور إلي عايش دور زين العشماوي في فيلم ادهم الشرقاوي رحم الله زين العشماوي كان ممثل أما الغندور بينفذ أجندة الوزير بتاع لا مساس لك الله يا جمهور الزمالك

— وننس (@W0iM1UuedBSSv2f) June 16, 2021

وفقا لتحقيق استقصائيّ أعده الصحافي محمد سعد خطاب في جريدة البلاغ وأكد مضمونه صحفيون آخرون، فقد ترقى قراقيش بشكل مفاجئ من صاحب مطعم فول وطعميّة في منطقة عين شمس إلى رجل أعمال نافذ بفضل صلاته القديمة بكتاب مرموقين وضباط جيش ووزراء سابقين، مثل الكاتب سمير رجب ورئيس هيئة الرقابة الإدارية اللواء هتلر طنطاوي، وبفضل تلك العلاقات انخرط في مجالات الوقود والنقل الثقيل والتجارة. بينما اعتاد مجاهد سلوك طريق الترقي الطبقي عبر زيجات مشابهة سابقا. من وجهة نظرك: لماذا يتجاهل المسؤولون معاناة المصريين بمثل هذه الحفلات؟