لانشون وبرجر مخلوط بلحوم الخنزير والحمير.. أين الحقيقة؟
انتشر خلال الأيام الأخيرة جدل على مواقع التواصل الاجتماعي إزاء بحث منسوب لكلية الزراعة فيجامعة القاهرة خلص إلى أنّ نسبة غير بسيطة من اللحوم المجمدة المتداولة في الأسواق بين المواطنين عبارة عن تشكيلة من اللحوم المتنوعة حيث تشمل اللحم البقري والجاموسي ولحوم الخنزيروالحمير والكلاب.
|ما القصة؟|
أول من نشر أجزاء من البحث مكتوبة على هيئة مواد علمية بالإنجليزية، كان موقع “القاهرة 24” المعروف بعلاقته ببعض الأجهزة السيادية حيث نشر تقريرا يوم 26 يوليو يتناول خلاصة بحث أجراهفريق من قسم “الكيمياء الحيوية” في كلية الزراعة بجامعة القاهرة يتكون بشكل رئيس من 5 أسماء بارزة هم الأساتذة: عمرو مصطفى، وعبد الحي أبو حسيبة، ومريم الروبي، وفاطمة أبو هاشم، وهناء عمر.
قامت فكرة البحث على رصد عينة عشوائية من الأطعمة المجمدة التي تناولها المصريون في أماكن مختلفة خلال الفترة من فبراير إلى ديسمبر 2021، أي خلال 10 أشهر، وقد أُخذت تلك العينات من متاجر معروفة وباعة جائلين لتمثيل الواقع قدر الإمكان.
توصل القائمون على البحث إلى أن 15 عينة من أصل 35 عينة تم أخذها من مصادر مجهولة، هي عبارة عن خليط من اللحوم التي تعود إلى حيوانات متنوعة، مثل الخنازير والحمير والخيول، ولكن ليس من بينها الأبقار أو الجاموس، خلافا لما يروج للمستهلك من كونها لحوماً بقرية مستوردة مذبوحة بطريقة حلال من دول مختلفة، وفي نفس الوقت، كانت العينة المأخوذة من منافذ معتمدة، وعددها 25 عينة، سليمة وآمنة، أي أنّ المشكلة في الأساس بشراء اللحوم المجمدة من مصادر غير معروفة.
ووفقاً للتقرير الذي عضده المحرر برأي “الهيئة العامة للخدمات البيطرية” التابعة لوزارة الزراعة، فإنّ المخاطر لا تتعلق فقط بالجوانب الدينية المتعلقة بأكل لانشون وبرجر وهوت دوج وشاورما تعود إلى حيوانات لحومها محرمة، وإنما يمتد أيضاً إلى المخاطر الصحية إذ أن تلك اللحوم تعد “وعاء” للطفيليّات التي قد تؤثر على المعدة بدرجة قد تصل إلى حد الوفاة.
وبناء عليه، خلص الباحثون إلى أنه، في حال شراء لحوم مجمدة، فمن الأفضل شرائها من المتاجر الموثوقة لتفادي تناول أطعمة مغشوشة تعود للحوم لا تتناسب مع الذوق المصري في الطعام، وتجنب بقايا أعلاف RAC التي تعطى لتلك الحيوانات لتسريع نموها بأقل تكلفة ممكنة.
|الغاضبون من البحث|
بعد الضجة التي حدثت على مواقع التواصل الاجتماعي، تقدم بعض نواب البرلمان بطلبات إحاطة للحكومة لبحث حقيقة ما ورد في تلك الدراسة، فيما نفى محمد القرش المتحدث باسم وزارة الزراعة سريعاً صحة هذا البحث جملة وتفصيلا، مستنداً إلى وجود جهات مسؤولة عن مراقبة الغذاء الذي يقدم للمواطن المصري، مثل هيئة سلامة الغذاء والهيئة العامة للخدمات البيطرية.
وقد وصل الأمر إلى تنصُّل كلية الزراعة بجامعة القاهرة، على لسان عميد الكلية الحالي سامح عبد الفتاح، من الفريق البحثي التابع لقسم الكيمياء الحيوية ومن الدراسة، واصفاً إياها بغير الحقيقية؛ ولكن دون أن يعلن مقاضاة الفريق البحثي، لكن عميد الكلية السابق أكد صحة حدوث البحث ضمن أنشطة الكلية.
– من وجهة نظرك: لماذا تنفي وزارة الزراعة صحة البحث دون تفنيد، ومن هل الذي يتعمد إخفاء الحقائق عن المصريين؟